قصص إسلامية 

تابعنا على الفيس بوك


إحصائية
 
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
Flag Counter
تأكد من الحديث النبوي ضعيف ام صحيح
images.jpeg - 92 KB

الرئيسية » 2022 » ديسمبر » 4 » من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟
7:32 AM
من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟
قال الشعبي إن شريح القاضي قال له بعد زواجه من تميميه [ إمرأة من بني تميم ] : ياشعبي .. عليكم بنساء بني تميم ، فإنهن النساء . فقلت : وكيف هذا ؟ قال : مررت بدور لبني تميم، فإذا بامرأة جالسة على وساد ، وتجاهها جارية ( فتاة ) كأحسن مارأيت، فاستسقيت . [ أي طلبت أن تسقيني ] فقالت : أي الشراب أعجب لديك ؟ . فقلت : ما تيسّر . قالت : اسقوا الرجل لبنًاً ، فاني أخاله غريباً . فلما شربت ، نظرت الى الجاريه ، فأعجبتني فقلت : من هذه ؟ . قالت: إبنتي . قلت : ومن ؟ [ أي من هو أبوها ، وأصلها ] قالت : زينب بنت حدير من بني حنظله . قلت : أفارغه أم مشغوله ؟ [ أي هل هي ذات زوج أ و مخطوبة لأحد ] ؟؟؟ قالت : بل فارغة . قلت : أتزوجينيها ؟ قالت : نعم ، إ ن كنتَ كفاء. فتركتها ومضيت الى منزلي ، لأقيل فيه [ أي لأقضي فترة القيلولة ] . فلم يطب لي مقيل ، فلما صليت ، أخذت بعض إخواني من أشراف العرب ، فوافيت معهم صلاة العصر ، فإذا عمها جالس . فقال : أبا أميه ما حاجتك ؟ فذكرت له حاجتي ، وزوجني ، وبارك القوم لي ، ثم نهضنا ، فما بلغت منزلي ، حتى ندمت !! فقلت : تزوجت إلى أغلظ العرب ، وأجفاها . وتذكرت نساء تميم ، وغلظ قلوبهم . فهممت بطلاقها ، ثم قلت أجمعها [ أي أدخل بها ، وأتزوجها ] فان لاقيت ما أحب وإلا طلقتها . وأقمت أياماً . ثم أقبل نساؤها يهادينها ، فلما ُأجلست في البيت ، قلت : ياهذه .... إن من السنه ، إذا دخلت المرأة على الرجل ، أن يصلي ركعتين ، وتصلي هي كذلك . وقمت أصلي . ثم التفت ورائي ، فإذا هي خلفي تصلي ، فلما انتهيت ، أتتني جواريها فأخذن ثيابي، وألبسنني محلفه صبغت بالزعفران . فلما خلا البيت ، دنوت منها ، فمددت يدي الى ناحيتها ، فقالت : على رسلك [ أي مهلاً ...]. فقلت في نفسي : إحدى الدواهي منيت بها . [ أي مصيبة ابتليت بها ] . فحمدت الله وصلـيت على النبي . [ اللهم صلي وسلم عليه ] . وقالت : إني إمرأة عربيه ، ولا والله ماسرت سيرا قط ، إلا لما يرضي الله ، وأنت رجل غريب ، لا أعرف أخلاقك ، [ أي لا أعرف أطباعك ] . فحدثني بما تحب فآتيه ، وما تكرهه فأجتنبه . [كلام يوزن بالذهب ] . فقلت لها : أحب كذا وكذا [ عدّد ما يحب من القول والأفعال والطعام ونحو ذلك ] . وأكره كذا [ كل ما يكره ] . قالت : أخبرني عن أصهارك [ أهل قرآبتك ] أتحب أن يزوروك؟. فقلت: إني رجل قاضي ، وما أحب أن يملوني . فقمت بأنعم ليله ، وأقمت عندها ثلاثا ، ثم خرجت الى مجلس القضاء ، فكنت لاأرى يوما إلا هو أفضل من الذي قبله . حتى كان رأس الحول [ أي بعد مرور عام ] ودخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى !! فقلت : يازينب ماهذه !؟ قالت : أمي . قلت : مرحبا . فقالت : يا أبا أميه ، كيف أنت وحالك ؟ . قلت : بخير ، أحمد الله . قالت : كيف زوجتك؟ . قلت : كخير امرأة ، وأوفق قرينة. لقد ربيـّـت ، فأحسنت التربيه ، وأدبـّت ، فأحسنت التأديب . فقالت : إن المرأة لاترى في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين ... اذا حظيت عند زوجها . واذا ولدت غلاما . فان رابك منها ريب [ لا حظت ما يغضبك منها ] فالسوط [ أي عليك بضربها ] . فإن الرجال ماحازت في بيوتها شراً من الورهاء المدللة . وكانت كل حول تأتينا مرة واحده ، ثم تنصرف بعد أن تسألني كيف تحب أن يزوروك أصهارك ؟ . وأجيبها : حيث شاؤوا [ أي كما يشاءون ] فمكثت معي عشرين سنه ، لم أعب عليها شيئاً، وما غضبت عليها قط. ما نستخلصه من هذه القصة : 1) يجب أن يتحلى الرجل بالتدين والإلتزام . 2) على الرجل المسارعة للزواج إذا وقع في نفسه حب فتاة ، خشية الفتنة . 3) التحري عن الفتاة ، وعن أهلها قبل الإرتباط بها . 4) التوكل على الله ، وعدم الخوف من المستقبل ، والتفاؤل بنجاح الزواج . 5) إتباع السنن المتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى في مسائل الزواج . 6) إتباع وسيلة الحوار ، والملاطفة مع الزوجة ، وخاصة في بداية عهدهما بالزواج لتحقيق التآلف المطلوب بينهما ، وإزالة الرهبة من الفتاة . 7) إهتمام الرجل بزينته ، أمر مطلوب كما هو الحال عند المرأة . لتدوم المودة بينهما ، ويعف كل منهما الآخر عن النظر للغريب [ فما يعجب العين ، يقع في القلب ] . 8) إتصاف المرأة برجاحة العقل أمر مهم ، حيث أن ذلك يساعد في فهم ، ومسايرة الرجل بما يوافق طبعه وخلقه . 9) التفاهم بين الزوجين منذ بدء الحياة الزوجية ، يحقق الإستقرار والهدوء والخلو من المشاكل والمشاحنات ، وذلك عن طريق : أن يحدد الرجل لزوجته : ا- ماهي الأمور التي يكره أن تتصف بها . ب- السلوكيات التي يكرهها في المرأة بصفة عام حتى تتخلص منها بقدر استطاعتها . ج- مَن مِن الصديقات اللاتي يسمح لها بالتواصل معهن . سواء من الأهل أو الجيران أو الصديقات . فللرجل كامل الحق في تحديد من يدخل بيته ، ومن تزورهم زوجته . أو تتصل بهم . د- يجب على المرأة أن تحرص على طهي الأطعمة التي يميل لها زوجها ، وأن تتجنب ما يكرهه منها ، وتلبس من الألوان ما يحبه ، وتبتعد عن التي يكرهها [ فهي تلبس وهذا من باب تزين المرأة لزوجها ] . 10) إنصات المرأة لزوجها عند الحديث معه ، يساعدها في التبصر بكلامه ، وبالتالي تصل لفهمه ، فتحسن تنفيذ أوامره . 11) وهنا تجب الإشارة لوجوب طاعتها له في كل أمر يأمرها به دون مجادلة ، ما دام لا يأمرها بما يخالف أمر الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . 12) لأهل الزوجة مكانة وتقدير من قبل الزوج ، غير أن هذا لا يعطيهم المبرر لزيارة ابنتهم دون أذن ورضى من زوجها . ولذلك يجب عليها تحسس مدى موافقته لزيارة أي فرد منهم لبيت الزوجية ، والأمر لا يحتاج منها للسؤال ، فاللبيب يفهم دون التصريح له بالقول . لأن بعض النساء تغضب ، لو صرح الزوج بكراهيته لتردد أحد أفراد أهلها لبيته . لأنه يود إلتماس الراحة في بيته ، ولذلك يكبت هذا الأمر خشية إغضابها ويسكت على مضض . وهذا الأمر يؤثر في العلاقة بين الزوجين ويكون مدعاة للمشاحنات بعد كل زيارة منهم . 14) الأم الصالحة والمريبة الناجحة ، يمتد تأثيرها لابنتها من بعدها ، وحرص الأم على استمرار ونجاح الحياة الزوجة لابنتها ، هو من أهم واجبتها بعد ترك الإبنة لبيت أبيها ، على ألا يكون تدخلها إلا في حال الضرورة ، وبما يحقق صالح العلاقة الزوجية ، وهنا يجب عليها أن تبتعد عن العاطفة الغير موضوعية ، في أي خلاف يصل لمسمعها بين الأثنين . 16) التهديد بالضرب ، وتعليق العصا ، لا يعني استخدام هذه الوسيلة في الإصلاح بين الزوجين . 17) فالمرأة عندما تخرج من بيتٍ أحسن أهلها تربيتها ، وغرسوا فيها قيم ومفاهيم تساعد في بناء حياة زوجية سليمة وموفقة ، فهذا بلاشك يغني عن استخدام هذه الوسيلة المشروعة للرجل . 18) إن طبق الرجل والمرأة ما سبق ، فإنهما سيهنئآن بحياة زوجية سعيدة ، لا تتعرض الزوجة فيها لما يكدرها ، ويسعد الرجل بزوجة صالحة ويسعد بها . 19) يجب على الرجل ألا يبالغ في تدليل زوجته ، وطلب رضاها ، لأن المرأة عندما ترى موضعها ومكانتها عند زوجها ـ يأخذها التيه والغرور ، وربما يجعلها ذلك لا تأبه لغضبه منها عندما تسيئ ، ويجب عليه أن يحسن التصرف في تقنين ميله لها . 20) الرجل السعيد في بيته ، موفق في عمله . هذه قاعدة يجب على المرأة أن تفهمها وتعييها جيداً ، وتكون نبراساً في حياتها : أحسني تبعلك لزوجك تسعدي ، و تحصلي على زوج سعيد ناجح في عمله . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عجوز الــدار شبكة أنا المسلم [ ملاحظة ... ماجاء بين الأقواس هو من قولي لا من قول الشعبي ]
مشاهده: 167 | أضاف: ahmedl208 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
avatar